الدكتور حجار أخطر مجلس المديرين التنفيذيين بالقرار: محافظو البنك الإسلامي للتنمية يقرون زيادة رأسمال البنك بمبلغ 8 مليار دولار
أبلغ الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الاجتماع الدوري 338 لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك موافقة أصحاب المعالي أعضاء مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية على زيادة عامة سادسة في رأس المال وقدرها 5,5 مليار دينار إسلامي وهي تعادل حوالي 8 مليار دولار امريكي تقريبا، مما يؤدي الى رفع رأسمال البنك المكتتب فيه من 50 إلى 55.5 مليار دينار إسلامي، أي ما يعادل 80.17 مليار دولار أمريكي.
وجاءت هذه الخطوة التاريخية استجابة لقرار مؤتمر القمة الإسلامية في دورته العادية الرابعة عشرة بمكة المكرمة والذي دعا في بيانه الختامي الدول الأعضاء لإقرار زيادة معتبرة في رأسمال البنك.
وأعرب الدكتور حجار عن بالغ شكره وتقديره لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي لمبادرتهم الكريمة لدعم البنك وخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومة المملكة العربية السعودية- دولة المقر – وأضاف ان الموافقة على رفع رأسمال البنك بزيادة مقدرة ومؤثرة ستصب في تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم اليوم، وهي ظروف فرضت على البنك مسارات استثنائية لمعالجة التحديات الصحية والاقتصادية التي واجهت وتواجه الدول الأعضاء. وهنأ الدكتور حجار مجلس محافظي البنك ومجلس المديرين التنفيذيين والعاملين بالبنك على هذا الانجاز الكبير والذي سيدعم قدرة البنك على تحقيق الأهداف الموكلة اليه، ويعزز ملاءته المالية وتصنيفه الائتماني ومن ثم يدعم قدرته على حشد الموارد من السوق بأقل تكلفة ممكنة وتوجيهها لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء.
وكان مؤتمر القمة الإسلامية في دورته العادية الرابعة عشرة الذي انعقد بمكة المكرمة في 31 مايو- 1 يونيو 2019 قد أشاد بالدور الهام الذي تضطلع به مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في تعزيز التنمية الشاملة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتمتين أواصر التعاون بينها، وتطوير التمويل الإسلامي والبنى التحتية والقطاع الخاص، ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى زيادة معتبرة في رأسمال البنك لتمكينه من تلبية الاحتياجات المتزايدة لبلدانه الأعضاء.
وقد تناولت القمة الأوضاع الهشة التي تعاني منها بعض الدول الأعضاء نتيجة الصراعات والنزاعات الداخلية والإقليمية والعالمية، مما يحتم على البنك امتلاك الموارد المالية اللازمة لمواجهة تحديات إعادة الإعمار وتعزيز المنعة ومتطلبات التنمية الاجتماعية، وبناء عليه قررت القمة الإسلامية تكليف مجلس محافظي البنك بإصدار قرار بالزيادة اللازمة في رأسمال البنك.
وخلال جلسة انعقاده ناقش مجلس المديرين التنفيذيين العديد من التقارير والبرامج المدرجة على جدول أعماله ومن بينها تقرير إنجازات البنك الإسلاميّ للتنمية 2020 ومساهماته على الصعيد العالميّ، ومنها مشاركات مجموعة البنك في اجتماعات مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة العربية السعودية ورئاسة البنك لاجتماعات رؤساء البنوك الإنمائية متعددة الأطراف، كما استمع المجلس الى التقرير المرحليّ الرابع عن البرنامج الاستراتيجيّ المتعلق بتأهُّب "مجموعة البنك" وتصدّيها لجائحة مرض فيروس كورونا المستجدّ.
وأجاز المجلس سياسة البنك المتعلقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تحدّد التوجيهات العامّة التي ستسترشد بها عمليات البنك في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدان الأعضاء، وهي أول سياسة للبنك في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي مجال تمويل المشروعات أجاز المجلس مشروعات بقيمة 308 مليون دولار أمريكي لصالح كل من أوزبكستان وبوركينافاسو والمالديف كما يلي:
لجمهورية أوزبكستان
تقديم مبلغ 280 مليون دولار لمشروعين في أوزبكستان كما يلي:
- تقديم 200 مليون دولار أمريكي لجمهورية أوزبكستان لمشروع التنمية الريفية المستدامة. ويهدف المشروع إلى رفع مستويات معيشة سكان المناطق الريفية حيث يوفر البنية التحتية الأساسية والخدمات المحسَّنة لنحو 710,000 من سكان الريف الذين يعيشون في مناطق كاراكالباكستان وخورازم وبخارى ونواوي.
- تقديم 80 مليون دولار أمريكي لمشروع دعم الخدمات المتعلقة بعلاج الأورام بأوزبكستان. ويهدف المشروع لتعزيز فرص الحصول على خدمات آمنة وعالية الجودة لعلاج الأورام عن طريق بناء وإعادة تأهيل وتجهيز مراكز الأورام، وتطوير القدرات المؤسسية والبشرية، وتطوير المبادئ التوجيهية والبروتوكولات السريرية.
لجمهورية بوركينافاسو
تقديم مبلغ 28 مليون دولار أمريكي لمشروع تعزيز الرعاية الصحية الأولية ببوركينافاسو. وسيساهم المشروع في تحقيق أهداف "الخطة الوطنية لتطوير الصحة 2021" ببوركينافاسو ويساعد في الحد من معدل وفيات الأمهات والمواليد والرضع والأطفال، والحد من عدم المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة . وسيتم انشاء 25 مركزا للترقية الصحية والاجتماعية وخلق 100 وظيفة في مجال الصحة كما يعزز المشروع قدرة 4300 عامل في مجال الرعاية الصحية المجتمعية و534 عامل في مجال الرعاية التوليدية والمسائل المتعلقة بالصحة الإنجابية.
لجمهورية المالديف
تقديم مبلغ 643 ألف دولار أمريكي تمويل تكميلي "للمرحلة الثانية من مشروع إعادة بناء المرافئ في المالديف. ويتمثل الهدف من التمويل التكميليّ في تمكين حكومة المالديف من تسوية التعهدات القائمة للمشروع في إطار المرحلة الثانية من مشروع إعادة بناء المرافئ حيث كان البنك قد وافق عام 2013 على تقديم مبلغ إجماليّ قدره 20 مليون دولار أمريكي لصالح هذا المشروع.