البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة الصحة العالمية يوفران الأكسجين الطبي المستدام المنقذ للحياة للملايين في اليمن
اليمن، 11 تشرين الأول/أكتوبر 2022 – افتتحت منظمة الصحة العالمية والبنك الإسلامي للتنمية هذا الأسبوع 14 محطة أكسجين حول اليمن. يجسد هذا التدخل المنقذ للحياة التعزيز للنظم الصحية في اليمن وتحسين قدراتها على الصمود، وهو ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين منظمة الصحة العالمية والبنك الإسلامي للتنمية. إن إنشاء محطات الأكسجين هو جزء من مشروع أكبر: "مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لدعم حالات الطوارئ والاستجابة لكوفيد-19 ضمن خطة التأهب في الجمهورية اليمنية"، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في البلاد، بالتنسيق الوثيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
"حالياً، يتم توفير الأكسجين في المرافق الصحية والمستشفيات للمرضى في أسطوانات مستقلة، وعادة ما يتم توفيرها بجانب سرير المريض. ولكن بعد افتتاح محطات الأكسجين ال 14، وبفضل دعم البنك الإسلامي للتنمية، أصبح من الممكن توفير طاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2,200 أسطوانة أكسجين يومياً". يقول الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن.
خلال النصف الأول من عام 2022 فقط، تمكنت المستشفيات التي تم تركيب محطات الأكسجين فيها من تقديم خدمات طبية لما يقارب 400,000 مريض، ودعم ما يقدر بنحو 9,000 عملية جراحية كبرى و121,000 ولادة.
"تم تركيب أول محطة أكسجين في تاريخ محافظة سقطرى كجزء من هذا المشروع. لن تخفف هذه المحطة من معاناة الناس في سقطرى فحسب، بل ستزيح أيضا عبء وتكاليف نقل الأكسجين من البر الرئيسي إلى جزيرة سقطرى." يضيف الدكتور أدهم.
قال الدكتور إلكر إرسيغون كيهان، رئيس فريق عمليات البنك الإسلامي للتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن: "هذا تدخل حيوي وسيضمن إنتاج الأكسجين في المرافق الصحية الرئيسية في اليمن، مما يضمن حصول ملايين اليمنيين على الأكسجين الطبي بشكل مستمر".
وستؤَمن المحطات امدادات الأكسجين الطبي ل 261 مرفقاً صحياً، يستفيد منه ما يقدر بنحو 2.3 مليون شخص، مما يضمن الحصول على الأكسجين للفئات الضعيفة مثل النازحين داخليا، والنساء في سن الإنجاب، والأطفال دون سن الخامسة، والفئات الأخرى التي تعاني من ظروف صحية قد تتطلب توافرالأكسجين.
"في البنك الإسلامي للتنمية، نقدم دعم برؤية مستقبلية، ونركز جهودنا نحو الحلول المستدامة على المدى الطويل. كون هذه المحطات ستساعد الملايين من الرجال والنساء والأطفال في اليمن يعد أمراً ممتازاً. إن إنشاء هذه المحطات يضمن إرثاً سيعود بالنفع على الشعب اليمني لسنوات قادمة "، يضيف الدكتور إلكر إرسيغون كيهان.
وفي الوقت الحاضر، لا تتلقى كتلة الصحة في اليمن سوى 13.3 في المائة من احتياجاتها، ولا تزال منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة يعتمدون على الدعم المقدم من الشركاء لضمان استمرارية التدخلات المنقذة للحياة في البلاد.