البنك الإسلامي للتنمية يوافق على تمويل قدره 575.63 مليون دولار أمريكي من أجل تسريع توفير فرص العمل، والأمن الغذائي، والتعليم الجيد، والحصول على الطاقة، والبنى التحتية الإقليمية للنقل في البلدان الأعضاء

جدة (المملكة العربية السعودية)، 15 ديسمبر 2024 - وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية اليوم على تمويل قدره 575.63 مليون دولار أمريكي لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي وتوفير فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى. وستساهم هذه الاعتمادات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، طبقاً للخطط الإنمائية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

فقد وافق المجلس، في اجتماعه الثامن والخمسين بعد المائة الثالثة، الذي ترأسه معالي الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، على تمويل مشروعين للطاقة والترابط في جمهورية غينيا؛ ومشروعين للتعليم في جمهورية قرقيزستان وجمهورية أوزبكستان؛ ومشروع للنقل في جمهورية قازاقستان؛ ومشروع للمنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة المتعلقة بالأغذية الزراعية في جمهورية تونس؛ ومشروع لكهربة المناطق الريفية في جمهورية بنين.

وقال معالي الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك: "تمثِّل هذه المجموعة من الاعتمادات التمويلية مرحلة أساسية في تاريخ مؤسستنا، لأن اعتماداتنا الإنمائية السنوية تجاوزت 5 مليارات دولار أمريكي. وهو إنجازٌ ينمّ عن حرصنا المستمر على خدمة بلداننا الأعضاء والمساهمة في خططها وأولوياتها الوطنية الرامية إلى تشجيع النموّ الاقتصاديّ الشامل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة."

وتخصُّ هذه الاعتمادات مشروع إنشاء ممر الطريق الرابط بين غينيا والسنغال، الذي سيحصل على تمويل قدره 140 مليون يورو من البنك من أجل تعزيز الربط بين غينيا والسنغال. وهو مشروع سيحسِّن المعايِش بتيسير ولوج فعّال إلى الأسواق والخدمات، وبتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتشجيع الزراعة، والنهوض بالتكامل الاقتصادي الإقليمي في غرب أفريقيا. وإضافةً إلى ذلك، وافق البنك على تمويل قدره 80 مليون دولار أمريكي لإنشاء محطةٍ لتوليد الطاقة بقدرة 40 ميغاواط في كانكان، ثاني مدُن غينيا، وذلك من أجل مدِّ شبكة توزيع الكهرباء من محطة فومي الفرعية إلى مدينة كوروسا و16 منطقة مجاورة أخرى، ومن ثم تحسين أحوال الناس بتحسين استقرارِ الإمدادات الكهربائية واطّرادِها.

وفي جمهورية أوزبكستان، سيقدِّم البنك 160.25 مليون دولار أمريكي مساهمةً منه في التمويل المشترَك لمشروع التعليم الذكيّ المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم، الذي تبلغ قيمته 220.25 مليون دولار أمريكي. أمّا جهات التمويل الأخرى، فهي الشراكةُ العالمية للتعليم وصندوقُ التضامن الإسلامي للتنمية وحكومةُ أوزبكستان. والهدف من هذا المشروع المموَّل تمويلاً مشتركاً هو تحسينُ نوعية وكفاءة قطاع التعليم في هذا البلد، وذلك بتطوير البنى التحتية للمدارس والوفاء باحتياجات التعليم الجيّد ذات الصلة. وسيمكِّن من استيعاب 620,000 طفل إضافيّ في سن ما قبل المدرسة، و1.2 مليون طفل في سن الدراسة، وذلك بإنشاء 58 مدرسة تلائم احتياجات التلاميذ وتضمّ 2,431 فصلاً دراسيّاً من أحدَث طراز.

وسيستهدف مشروعٌ مماثلٌ، هو مشروعُ الذكيّ للتعليم المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم، تحسينَ فرص التعليم الشامل لجميع الأطفال، كَمّاً ونوعاً، في جمهورية قرقيزستان. فقد ارتفع عدد تلاميذ المدارس في هذا البلد بنسبة 15% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما تطلَّب استثمارات كبيرة في البنى التحتية والإصلاحات التعليمية. وتشكِّل موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على تمويل قدره 10.25 مليون دولار أمريكي جزءاً من مشروع مشترك مع الشراكة العالمية للتعليم بقيمة 76.31 مليون دولار أمريكي، سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متكافئة للحصول على تعليم جيّد قائم على المهارات التي من شأنها إعدادُهم لمتطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.

وفضلاً على ذلك، ستموِّل مساهمةٌ من البنك قدرها 48.04 مليون يورو مشروعَ دعم المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال الخاصة بالشباب والنساء في تونس. وسيستحدِث هذا المشروع فرص عمل للشابات والشبان بتوفير خطوط تمويل مختلطة. وهو يرمي إلى تحسين فرص الحصول على تمويل ميسور التكلفة للمنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة، ولا سيما في نظم الأغذية الزراعية، التي هي ضرورية لتوفير الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر.

ويُتوخَّى من تمويل آخر قدره 85 مليون دولار أمريكي يقدِّمه البنك أن ييسِّر مشروع إنشاء طريق قِزِلْ أُورْدا الالتفافيّ في جمهورية قازاقستان. وهو طريق يتألف من 4 مسارات، سيساهم، بعد تشغيله، في تسهيل حركة المرور الحضرية وحركة المرور العابر الدولية في حاضرة قِزِلْ أُورْدا وما حولها، وتحسين خدمات النقل لفائدة 350,000 شخص، وتحسين السلامة الطُّرقيّة بنسبة 50%، واختصار مدّة السفر بنسبة 40%، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30%.

وستساهم موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على تمويل مشروع كهربة المناطق الريفية في بنين، بمبلغ قدره 32 مليون يورو، في تحقيق أهداف البلد المتمثلة في تحسين فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة، وتطوير الطاقات المتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، وتحسين الخدمات المعرفية. ويُتوقَّع أن يمكِّن هذا المشروع من زيادة معدل الإمداد بالكهرباء على المستوى الوطنيّ بنسبة 6%، وتحسين فرص الحصول على الطاقة في المناطق الريفية بنسبة 14.5%، وذلك بخدمة 9,200 منزل، أي نحو 49,000 مُواطن في هذا البلد.

وتدلّ هذه الاعتمادات على رؤية البنك والتزامه بحشد المزيد من الموارد وإقامة شراكات استراتيجية من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدانه الأعضاء.

Top