رئيس البنك الإسلامي للتنمية يبادر بالاجتماع بعدد من الدول الأعضاء لدعمها في مواجهة جائحة كورونا ويقدم 182 مليون دولار للسنغال وغينيا لاحتواء الأزمة
في إطار حرص البنك الإسلامي للتنمية على دعم دوله الاعضاء لمواجهة جائحة COVID-19 دعا الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لاجتماع افتراضي مع كل من السيد أمادو هوت وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون بجمهورية السنغال، والسيدة كاني ديالو وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجمهورية غينيا، وبحث معهما الجهود الحثيثة التي تبذلها مجموعة البنك، على مدار الساعة، لتحقيق الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات دوله الأعضاء حتى تتمكن من محاربة الجائحة.
وأكد الدكتور حجار أن مجموعة البنك تعمل مع الجانب السنغالي على تقدير الاحتياجات العاجلة لجمهورية السنغال لتحقيق الاستجابة المطلوبة لمواجهة التداعيات المترتبة عن أزمة كورونا، وتتضمن تقديم مجموعة البنك مساعدات بقيمة 162 مليون دولار أمريكي بما يمكن البلاد من رصد ومتابعة الوباء، وإدارة تطورات الاصابة بالفيروس لمنع انتشاره، وتعزيز المختبرات والامدادات الطبية، فضلا عن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي يتوقع أن تكون من أكبر المتضررين من الجائحة.
وأكد الدكتور حجار أن البنك يعمل بكامل طاقته من أجل تأمين وتوفير المساعدات المالية التي يتم الاتفاق عليها في ظرف لا يتعدى ثلاثة أو أربعة أيام عن طريق منصة البلوك شين (Block Chain) حتى تتمكن الدولة من التحرك الفعال لموجهة هذا التحدي.
وقد أعرب الوزير السنغالي عن سعادته وتقديره، وتقدير حكومة بلاده، للاستجابة السريعة للبنك لاحتياجات السنغال لمواجهة الجائحة، وفاعلية الأداء والتنفيذ بالبنك والتي تتيح الاستفادة من الأموال المرصودة في وقت قياسي.
وفي حديثه مع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجمهورية غينيا أكد الدكتور حجار وقوف البنك إلى جانب غينيا وكافة دوله الاعضاء في هذه الأزمة وتقديم كل المساعدات الضرورية التي تجعلها قادرة على مواجهة الجائحة ومعالجة التحديات الناشئة عنها، مؤكدا أن مجموعة البنك ستدعم غينيا بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الضرورية التي تساعدها على مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن الجائحة.
وشكرت الوزيرة الغينية رئيس البنك على هذه المبادرة والتي تؤكد اهتمام البنك وحرصه على دعم دوله الاعضاء في هذه الظروف الحرجة التي بمر بها العالم، كما ثمنت عاليا توظيف البنك للتقنيات الحديثة والمتطورة من أجل سرعة الاستجابة لمتطلبات دوله الاعضاء.
وقد وجه رئيس البنك الدعوة لعدد اخر من محافظي البنك للتفاكر حول سبل تعزيز قدرة هذه الدول على مواجهة هذه المشكلة والتي صبحت تهدد كافة دول العالم.