وفد صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشركاء يتفقدون مشروع التعليم للاجئين السوريين في دولة لبنان

نظم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية زيارة ميدانية لافتتاح وحدة صعوبات التعلم وتجويد العملية التعليمية ضمن مشروع التعليم للاجئين السوريين في دولة لبنان، برفقة ممثلي ادارة الصمود بالبنك الإسلامي للتنمية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الشريك الداعم للمشروع وجمعية التميز الانساني الشريك المنفذ للمشروع.

وتم خلال الزيارة الميدانية المشاركة في افتتاح وحدة صعوبات التعلم، الى جانب زيارة مواقع تنفيذ المشروع في المدارس المدعومة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. واطلع الوفد على حسن سير تنفيذ مراحل المشروع بعد اعتماد المناهج التعويضية المتخصصة لمعالجة صعوبات التعلم من قبل الجامعة العربية المفتوحة في لبنان، والاطلاع على سير العملية التعليمية داخل الصفوف في الوقت الحالي أي مرحلة ما قبل الشروع في إعداد المعلمين، واستطلاع اراء المعلمين والاداريين الذين شاركوا في عملية التطوير والذين سيعملون على تطبيق هذه المناهج في الفترة القادمة.

وقد أدت الازمة السورية الى نزوح ولجوء العديد من المواطنين السوريين الى دول الجوار مع غياب الاحتياجات الأساسية في قطاع التعليم والصحة في بعض المناطق وخاصة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد عملت حكومات الدول المستضيفة على توفير ما يمكن توفيره لقطاع التعليم من خلال الدعم المباشر وغير المباشر لاحتياجات اللاجئين، الى جانب الدعم المقدم من المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة للتخفيف من نتائج هذا النزوح واللجوء على الأطفال بشكل خاص.

وقد عمل صندوق التضامن الإسلامي للتنمية على دعم مشروع التعليم للاجئين السوريين بمنحة قدرها 7 ملايين دولار. وقد تم تنفيذ عدة مراحل من هذا البرنامج مع شركاء مختلفين في عدد من الدول المستضيفة للاجئين السوريين، ويتم حاليا تنفيذ أحد مراحله بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية كأحد الداعمين والمنفذين للبرنامج (ضمن مسار المناهج والكتب وتجويد العملية التعليمية وتصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم) وبالشراكة مع جمعية التميز الإنساني كشريك منفذ في ثلاث دول (الأردن لبنان الداخل السوري / تركيا).

يرى صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الفقر كظاهرة متعددة الابعاد  لا تقتصر على الجانب المالي لمستوى دخل الفرد اليومي  وانما تتعداه الى قدرة الفرد في الوصول الى خدمات الصحة الأساسية  والتعليم الأساسي  بالإضافة الى توفر مياه صالحة للشرب  وشبكات صرف

 صحي تقي الافراد العديد من الامراض والاوبئة الى جانب القدرة على الاندماج في أنشطة مدرة للدخل من خلال برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي المختلفة.

وبذلك يركز الصندوق في نشاطه على دعم برامج ومشاريع بناء راس المال البشري من خلال تطوير القدرات للأفراد والمؤسسات بواسطة برامج التعليم والتدريب والصحة، الى جانب برامج التمكين الاقتصادي وخلق فرص العمل وتقوية البنى التحتية للمجتمعات ودعم أنظمة الصمود والمنعة لديها.

لقد عمل الصندوق منذ تأسيسه في العام 2007 على المساهمة في تمويل العديد من البرامج والمشاريع في مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وقد وصل حجم المبالغ التي ساهم بها الصندوق في مختلف البرامج والمشاريع حوالي 1.2 مليار دولار امريكي حتى هذه اللحظة. يتركز اغلبها في الدول الأقل نموا والدول ذات الدخل المنخفض (90% معا).

أيضا عمل الصندوق منذ تأسيسه على تطوير مبادرات ابتكارية بالتعاون والشراكة مع وحدات وادارات العمل المختلفة داخل البنك بالإضافة الى شركاء النجاح من حكومات الدول الاعضاء، الممولين الاجتماعيين منظمات الأمم المتحدة منظمات المجتمع المدني المنظمات غير الحكومية والمتبرعين/ والمحسنين  والتي كان لها الأثر الجلي في تخفيف حدة الفقر، وخاصة في المجتمعات التي يصعب الوصول لها والفئات المهمشة من النساء وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب واللاجئين في الدول الأعضاء.

 

 

Top